من العهد القاجاري كانت التکایا في مدینة کرمانشاه تعتبر من المواقع الدینية التي کانت تقام فیها مراسم دينيه مختلفة. و تعتبر تکية معاون الملک واحدة من أجمل و أشهر النماذج لهذه المواقع الدینية فالیوم ماتزال متواجده في قلب مدینة کرمانشاه.
دعونا نتحدث عن القصة المثيرة لتکية معاون الملک، فهي قصة واقعية حدثت في سنة 1948 م.
أمر « ظهیر الملک» بتدمیر و إطلاق النار علي هذه التكيه بنیران المدفعية. فأدى هذا إلى تدمير المبنى بأكمله و دمّرت جمیع زخارف المرايا فيه.
بعد هذا الحادث المریر، قررت عائلة معاون الملك الانتقام و لکن في نهاية المطاف تم التوفيق بین عائلتي معاون الملک و ظهیر الملک فلم تتعرض تکية معاون الملک للمزید من الحملات.
تمّ بناء تکية معاون الملک في سنة 1903م و صمم هذا المبني في بداية الأمر لإقامة الإحتفالات و كان مرکزاً لتسوية النزاعات القومية و القبائلية.
«أصغر معمارباشي» هو معمار هذا التکية و يمكننا مشاهدة اسمه منحوت علی واجه المبنی.
الزخارف في تکية معاون الملک فریدة من نوعها و في الحقیقة یمکننا القول أنّ السیاح یعرفون هذه التکية من خلال زخارفها الفنّيّة.
البلاط ذو نقوش بارزة و نصف بارزة و الألوان فيها طبیعية و تعرض لنا صور من مشاهد خاصّة لحروب صدر الإسلام و أحداث کربلاء و كذلك سلاطین إیران القدماء و اجزاء من تخت جمشید.
يتكون المبنى معاون الملک من ثلاثة أقسام: "الحسينة" و "العباسية" و "الزينبية". و اليوم ، تم إضافة متحفين «متحف کرمانشاه للأنثروبولوجيا » و « متحف محافظة کرمانشاه للملابس و المجوهرات». إلى الأجزاء السابقة.
للوصول إلى الحسينية ، يجب على المرء أن ينزل 17 درجًا لأن هذا المبنى تم بناءه على ارتفاع ستة أمتار تحت مستوى الشارع. في بداية الدخول، هناک مکان لشرب المياه و قد تم رسم وجه حضرة ابوالفضل العباس علي الجدار .
حسینية معاون الملک تشتمل علی صاله صغیره و مثل سائر الحسینیات في إیران تمّ بناء غرف حولها و زيّنت هذه الغرف بواجهات بشکل أقواس.
في مبنی العباسية هناك فناء و طابقین في القسم الشرقي و الجدران مزينه ببلاط ذو سبعة ألوان و و يحتوي علي صوّر خاصّة بدخول النبي یوسف ع إلی مدینه کنعان و صور للشیوخ للعهد القاجاري.
اما مبنی الزینبية هو مكان دفن معاون الملک الذي توفي في سنة 1948م. في سنة 1995 م تم تزيين ضريحه بالمرايا من قِبل الحاج محمد الشکوهي الاصفهاني.