" بزنگان " هي بحيرة تسمى أيضًا "كل بي بي" باللهجة المحلية. تقع بحيرة بزنگان في مرتفعات " کپه داغ"، على بعد 130 كم من طريق مشهد - سرخس السريع، جنوب جبال " هزار مسجد "، و على بعد 70 كم من مدينة "سرخس"، في خراسان.
وتعد بقایا بحيرة بزنگان من العصر الجيولوجي " میانه زیستی " و" نوزیستی "، مما يعيده إلى ما قبل 250 مليون سنة و تبلغ مساحة بحيرة " آب شیرین " هذه في خراسان ما يقارب 80 هكتاراً و يبلغ عرض بزنگان في أوسع أجزائها حوالي 500 متر، و أعمقها حوالي 12 متراً. هذه هي البحيرة "الطبيعية" الوحيدة في خراسان على ارتفاع 850 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
يتم ري بزنگان بمياه الأمطار السنوية و عدد يقارب 23 من الينابيع الصغيرة بجانب و داخل البحيرة، و التي يجب أن يضاف إليها " غاز بزنگان ". بحيرة بزنگان هي بحيرة "كارستية" و أرض جیریة تحتوي على " سازند کلات " كقاع لها و هو الموطن الدافئ للطيور المائية و المهاجرة من الأراضي القريبة و البعيدة، حيث تلجأ إليه من برد الخريف و الشتاء، و تتولى صيانته منظمة البيئة الإيرانية. لون بحيرة بزنگان هو الأزرق اللازوردي ، و هو مؤشر على كمية الملح في مياهها، و يوجد بها الكثير من أسماك " السَّلْمون المُرقَّط " من فصيلة (أسماك قوس قزح ) و كذلك 33 نوعا من العوالق النباتية التي تنمو و تعيش في بحيرة بزنگان.
و من بين حيوانات بحيرة بزنگان يمكنك العثور على النَّمِرُ و الضبع و الذئب الرمادي و الذئاب و الضَّيْوَن الأوروبي و القطط البرية و الضَّأْن و الكباش و الأغنام الشرقية و الماعز و الغزلان و يمكن أيضًا رؤية طيور الصيد طيور جارحة مثل الصقور و العقاب و النُّسُور في السماء و شوهد طائر نادر جداً اسمه " سنگ چشم دمگاه حنایی " في مرتفعات " کوه بزنگان " و هي جزء من المحمية، حول البحيرة، على " هزار بز ". الأسماك المحلية لبحيرة بزنگان هي من " سمك الكنعد " موطنها إيران. يمكن لأنواع " شبوط شائع " أيضًا أن تتأقلم مع بيئة البحيرة. من بين النباتات المحيطة ببحيرة بزنگان ، يمكننا العثور على نباتات مثل العرعر،و الفستق، و البرباريس، و الهندباء البرية ،و القَتَاد ، و الغُملول ، و كولاه مير حسن و الدَغَلُ العُشبِيّ.
و يوجد في جوار سرخس عدة كهوف، يطلق على بعضها اسم " غار مزدوران " أو " مزداوند " و رغم اكتشاف كهف " کرگزی " أو " کرکس " مؤخرًا على بعد 6 كيلومترات جنوب غرب قرية بزنگان في سرخس، إلا أن عمر هذا الكهف التاريخي القديم يعود إلى ما يقرب من 45 ألف عام، و قد تم العثور فيه على آثار قديمة لحياة سكان الكهف.
تبلغ مساحة غار بزنگان حوالي ألفین متر، أما مدخل الكهف فهو أقل من 1 متر. يوجد داخل کهف بزنگان ثلاث طرق، اثنان منها ترابية و ناعمة و واحدة طريق مائي يؤدي إلى البحيرة و في أجزاء من سقف الكهف توجد بيوت الخفافيش. تقوم هذه البحيرة و ينابيعها بتزويد بحيرة بزنگان بالمياه و طيورها و أسماكها و نباتاتها عبر ممرات.
و في قرية بزنگان التي تأسست في العصر القاجاري حصن تاريخي.