متحف إيرانشهر للقرآن و اهل البیت (سيستان و بلوشستان)

تم بناء متحف زاهدان للقرآن و اهل البیت في مبنى يعود إلى العصر البهلوي المتأخر ، و هذا المبنى مهم لعدة أسباب أهمها أن عليّ الحسينيّ الخامنئيّ عاش في هذا المنزل-المتحف خلال نفيه عام 1356 شمسی. كان سبب نفيه إلى إيرانشهر هو أنشطته السياسية و صراعه  ضد الدولة البهلوية، على الرغم من أنه كان ممنوعًا من أداء صلاة الجماعة و المشاركة في الاجتماعات الدينية و الخطاب الديني و السياسي في ذلك الوقت ، لكنه قام سراً بأنشطة اجتماعية و دينية و سياسية أدت إلى سجنه و نفيه عدة مرات. في إيرانشهر ، و بسبب إشراف القوات الأمنية و السافاك ، اقتصر نشاطه على المجموعات الخاصة لفترة طويلة ، و بعد أن سلمه مالكها برويز فاضلي إلى منظمة التراث الثقافي عام 1370 ، مرت بفترة عدة سنوات من الترميم و التعمير و أخيرًا ، بعد إدراجه في قائمة الأعمال الوطنية لإيران عام 1386 ، تم تغييره إلى اسم و متحف القرآن و اهل البیت.

تبلغ مساحة البنیة التحتیة لهذا الهيكل أكثر من 400 متر مربع و معظم المواد المستخدمة فيه من القرمید و الطين. يحتوي هذا المنزل-المتحف على أربع غرف ، كل منها تفتح على الفناء من خلال باب خشبي. كما يوجد في فنائه أربع حدائق رائعة  و بركة مياه صغيرة في المنتصف و مطبخ في جانبه الجنوبي. يحتوي هذا المتحف على أربعة أجنحة أو غرف و في جزء من المتحف ، جرت محاولة لإظهار الظروف خلال نفي عليّ الحسينيّ الخامنئيّ   و حجة الإسلام راشد يزدي و محمد جواد حجتي كرماني و منفيين آخرين و في أجزاء أخرى من المتحف ، تم عرض مخطوطات من القرآن الكريم و شواهد قبور من العصر الإسلامي و تفسيرات لكتب مختلفة و كتب ادعیة و صور و وثائق تاريخية و خطابات تتعلق بالثورة الإيرانية  من بينها ، يمكننا الرجوع إلى وثائق من وزارة الاستخبارات و الأمن الوطني في ذلك الوقت لنفی بعض المشاهير.

بالإضافة إلى ذلك ، يتم عرض عدد من الفخار من العصر الإسلامي مزين بخطوط كوفية.