الخاچیه  من أهم الحرف اليدوية التي وصلت إلى شهرة عالمية من حيث الجودة والأناقة. كان مكان هذه الصناعة في ورش نسیج العباء منطقة المحمدية التي تم حفرها في قلب الأرض ، وفي ذروة ازدهار هذه الصناعة ، كانت أكثر من خمسمائة ماکنة نسیج الخواچی تعمل وتنشط في فی هاذ المجال.

حتى مائة عام مضت كانت العباية عند الإيرانيين ذات قيمة عالية واعتبرت غطاءً للرجال خاصة في منتصف العمر وكبار السن ، ولهذا السبب حاولوا تحضير عبايات مختلفة حسب أذواق وقوة الشراء لدى الإيرانيين. الأشخاص ، ومن حيث اللون والملمس ، تم إيلاء اهتمام خاص للمادة والخياطة. على سبيل المثال ، تم نسج نوع من رداء لكل طبقة من المجتمع. تم نسج أردية رفيعة وأنيقة للتجار ورجال الأعمال ، وأردية شعر للمزارعين ، وأردية سميكة للرعاة.

جميع الخطوات والمواد الخام لهذه الصناعة یتم يدويا والقماش المنسوج يعتبر فقط عباية شتوية. ويستخدم شعر الجمل  وصوف الأغنام في تركيبته. تشمل مراحل نسج الرداء إعداد الصوف - الحلاجي (فصل القطن عن بذرة القطن) - صباغة الخيوط الغزل - نسج الرداء - پرداخت(تتم مرحلة التلميع بواسطة لوحة تسمى الإبرة ، وهي مربعة الشكل وبها صف من الإبر الحادة على جانب واحد ، تسحب هذه الإبر الوبر الزائد من جوانب قماش العباءة وتنعيم القماش) - الکوی - الخياطة.

عمر كل رداء من 30 إلى 40 سنة بشرط  ما لم تؤكل من قبل حشرة البید(حشرة الصفصاف هي في الواقع فراشة صغيرة ذات لون أصفر نسبيًا وطولها بين 9 و 12 ملم ، أي أقل من سنتيمتر تقريبًا. يمكن أن تضع أنثى الصفصاف 100 بيضة في ثنايا الرداء في أقل من شهر. تتغذى يرقة هذا المخلوق جيدًا على الصوف الموجود في الرداء لتخوض مراحل النمو والتطور وتعيد الدورة)

هذا الفن معمول به منذ سنوات عديدة في حي نايین محمدي وبلغ ذروته خلال الفترة الصفوية ، حتى تم تصديره إلى مدن إيران الأخرى وحتى دول العراق وسوريا. كانت عبايات نايين مزدهرة ومنتشرة خلال فترة القاجار ، وفي عام 1350 ، كان التصدير السنوي لعبايات نايين 300 إلى 9000 قطعة. ولكن خلال عصر بهلوي ، مع الاتجاه نحو الثقافة الغربية ، بدأت هذه الملابس التقليدية في الانخفاض حتى اليوم ، عندما تم تقليل استخدامها إلى الحد الأدنى. من حيث نوع النسيج ونوع الخامات المستخدمة وجودة هذا النوع من الرداء ، فهو منسوج فقط في نايين وليس له مثال آخر في دولة اخری.

مجموعة نسیج الرداء مسجلة وطنيا تحت رقم 14161 بتاريخ 2013/11/9

العنوان: حي المحمدية - حي ميدان بالا - بجانب خزان سيد محمد علي