نسج الخيام السوداء هو أحد الحرف اليدوية البدوية و الريفية. هذا المنتج تقليدي تمامًا و يتم نسجه بشكل أساسي من قبل البدو الرحل الذين يعيشون في خيام من شعر الماعز و يمكن استخدامه لسقف الخيام. يتمتع شعر الماعز بخاصية مواتية للغاية تتمثل في الاحتفاظ بالمياه أثناء هطول الأمطار ، و عادةً لا تمر مياه الأمطار عبر جدرانه ، و في الحرارة ، بالإضافة إلى الظل المناسب الذي يتمتع به ، يتم فصل الألياف عن بعضها البعض و تفتح الطريق للهواء للدخول. كما أن شعر الماعز يمنع دخول الحشرات القارضة و يسهل جمعه و نقله أثناء الهجرة ، و بالتالي فهو أفضل غطاء لخيمة البدو. الى جانب ذلك ، شعر الماعز متوفر و رخيص. تمتلك كل عائلة في العادة ما بين 20 إلى 50 ماعزًا يستخدم شعرها في صناعة الخيام السوداء. اسم سكن البدو آلاشیق و يتكون من جزئين. يسمى الجزء العلوي من الخيمة (سقفها) بالخيمة السوداء و هو منسوج من شعر الماعز. الجزء الآخر هو الجدار الجانبي ، و الذي يسمى شیق و هو مصنوع من مزيج من القش و شعر الماعز. تتكون كل خيمة سوداء من عدة لتات  و كل شريحة لت منسوجة من شعر الماعز الأسود. في الواقع ، لت عبارة عن قطعة من الخیمة السوداء. ینسج النساء  اللت اللاتي ينسجن على شكل شرائط باستخدام آلة تقليدية في مكان إقامتهن. يتراوح عرضه بين 40 و 60 سم و يبلغ طوله في بعض الأحيان ستة أو عشرة أو خمسة عشر مترا. بعد نسج اللتات ، تقوم النساء بخياطتهن من كلا الجانبين بحيث تصبح تدريجياً خيمة سوداء. في الثقافة القديمة للبدو الرحل ، كانت الخيمة السوداء هي رمز كرامة البدو  الرحل. تغلي النساء البدويات شعر الماعز الأسود في ماء فاتر ، و بعد الغزل ، يشكلون صفائح من الصوف يتراوح قطرها بين ثلاثة و خمسة مليمترات. بعد تشكيل الخيام السوداء يتم رفعها بثلاثة أعمدة رأسية و عمود رئيسي واحد و مسامير و أحجار. قديما كان نصب الخيم السوداء في المناطق الریفیة  للبدو له عادات و طقوس خاصة و كان يصحبها غناء الترانيم و الآيات. ضخامة الخيام السوداء جعلت البدو و الرعاة يتجمعون في إحدى الخيام كل ليلة. يعود تاريخ هذه الحرف اليدوية إلى العصور القديمة.