حمام أو گرمابه قجر

حمام أو گرمابه قجر

قزوین

حمام أو گرمابه قجر

26
Few Clouds

يعتبر حمام أو گرمابه قاجار من أشهر الوجهات السياحية في قزوين و يزور آلاف  السياح هذا الحمام  التاريخي و الجميل كل عام. يعتبر هذا الحمام الكبير جدًا، ذو الهندسة المعمارية  الفنية و البلاط اللازوردي  الدقيق، أحد أجمل الحمامات في  إيران، و الذي أصبح  الآن "متحف أنثروبولوجيا  قزوين" لسنوات عديدة. يقع حمام  القاجار في أحد أحياء  قزوين القديمة و يسمى "حي عبيد زاكاني". يعود بناء هذا الحمام  إلى العصر الصفوي؛ عندما قام الشاه عباس الثاني بتعيين " امیر گونه خان قاجار" مسؤولاً عن بناء هذا الحمام  الجميل، و كان  هذا الحمام  يسمى "حمام  الشاه" في  العصر الصفوي، و لكن بما أن الشخص  المسؤول عن بناء الحمام كان جنرال قاجاري  تغير اسم الحمام "حمام  قجر" و كان لسنوات  عديدة  أهم الحمامات في  المدينة و كان  يستخدمه أشخاص مختلفون من مختلف الطبقات الاجتماعية. لكن  في عام 1379، تم شراء  هذا  الحمام من قبل التراث الثقافي و تسجيله كنصب تذكاري  وطني، و بدأ مشروع  ترميمه، و ثم تم تحويله إلى متحف.

"حمام قجر " تبلغ  مساحته  الأرضية  أكثر من ألف متر و يتكون  من ثلاثة  أجزاء  رئيسية: السربينة (أو غرفة تبديل  الملابس في الحمام)، و المياندار (مساحة  تخلق الفرصة  للجسم  للتكيف مع الفرق بين درجة الحرارة في الداخل و درجة  الحرارة في خارج الحمام) و خزینه الحمام (مكان الغسل و التدليك) و گرمخانه ( مكان الاستحمام ) موجودة  أيضًا  و كان  هذا الحمام يحتوي  على جزء منفصل للرجال و النساء لاستخدام.

للدخول إلى الحمام عليك  المرور من بابه الخشبي و اجتياز الدرج الحلزوني الذي يوصلك إلى الأسفل و دخول  السربينة ( السربينة عبارة عن مساحة ذات قاعدة مثمنة الشكل، مقسمة إلى مساحتين مختلفتين بواسطة  ثمانية  أعمدة و المساحة الوسطى هي مكان  المرور و هي مغطاة بسقف مرتفع و مزخرف. المساحة المحيطة التي تكون أرضيتها مرتفعة هي المكان المناسب لخلع  الملابس  و الاستراحة، المساحة الوسطى بها حوض مثمن في  الوسط و زخارف معلقة في السقف). يوجد في سربينة برکة  كبيرة  باللون  الأزرق في المنتصف  و له مخطط سداسي، حيث من  المحتمل أن أمين صندوق الحمام  كان يجلس في إحدى هذه الزوايا و يأخذ متعلقات العملاء  و من جماليات  هذا  الحمام، بصرف  النظر عن الهندسة  المعمارية الجميلة و البلاط  الأزرق السماوي و السقف الجميل على شكل قبة، وجود  منحوتات ذات تصميم طبيعي للغاية في الحمام، و التي تظهر الأشخاص و هم  يغتسلون و یحصلون التدلیک و يعطي الشخص الشعور أنه یعاد إلى الماضي.

الحمامات في  إيران، بصرف  النظر عن الهندسة  المعمارية الجميلة و نظام  التدفئة و التدفق المعقد للمياه الداخلة و الخارجة، تتمتع  بثقافة  غنية و مثمرة؛ تتضمن  ثقافة  الحمام في إيران قصائد و أمثال مثيرة للاهتمام و مهن مختلفة و عادات خاصة أصبحت منسية الآن. في الواقع لم يكن الحمام في إيران القديمة  مكانًا للاغتسال فحسب، بل كان يُعتبر أيضًا جزءًا من المجال  العام و مكانًا  للتواصل الاجتماعي و قضاء  الوقت و يسمى رئيس الحمام بالحمامي، و هو الشخص الذي كان يتولى  إدارة  الحمام و كان يذهب بين الزبائن و يلقي النكات و يجعل أجواء الحمام ممتعة بالنسبة لهم و يقال أن شعب الحمامي كانوا في الأساس  أناسًا  كرماء و لم يطلبوا  شيئًا من  الفقراء و تشمل  الوظائف الأخرى في الحمام "تونتاب" (المسؤول عن التدفئة و تنظيف الحمام)، و"دلاك" (الشخص الذی ينظف أجساد الناس)، و"مشتمالچی " (الشخص الذی يقوم بتدليك الناس)، و "بادو" (المسؤول عن ترتيب الأحذية، و یمنحه  المناشف الجافة ).

 من خلال زيارة حمام قزوين، فإلى جانب رؤية أحد أجمل و أكبر الحمامات التاريخية  في  إيران، يمكنك  أيضًا  زيارة  متحف  قزوين للأنثروبولوجيا؛ حيث يتم عرض التنوع  العرقي و الثقافة  الغنية لهذه  المدينة بشكل فني. في سربينة الحمام ، يظهر التنوع العرقي في قزوين من خلال تماثيل  المجموعات العرقية المختلفة  مثل تات،و  قزويني، و الأكراد ،و المراغيين و الأتراك ، و يمنحك  الشعور بأنك بين أناس حقيقيين.

أما الجزء الآخر من الحمام فهو مخصص لعرض عادات و مهن مدينة قزوين، حيث توجد تماثيل مختلفة لنساء و رجال و أطفال يرتدون الملابس التقليدية الجميلة، و يعملون، و يخبزون الخبز و الحلويات، و ينسجون السجاد، و يفلحون، و يبيعون، و يعلقون العنب على خيط و إنتاج الزبيب و الحجامة و الحدادة و بيع الحانات و كتابة  الدعاة و الندافی. كما تم تخصيص جزء  من هذا المتحف لعرض عادات مدينة  قزوين مثل  التَعْزِيَة و قطف  العنب و البزم ( فی البزم  ظهرت قدرة  الملوک في الترفيه و الملذات الدنيوية  مثل الطعام و الموسيقى و الرقص) و العرس و الحداد.

 

كلمات المفتاحية

التاريخي حمام

إضافة تعليق جديد